07‏/06‏/2016

نظرية محاكاة التهديد: هل من الضروري أن نحلم؟

by Jennifer Saucier
لعلك تساءلت ذات ليلة، بعد الاستيقاظ من حلم لذيذ مليء بالخيالات الدافئة والمشاهد الملونة السارَّة، قائلا بنوع من الأسف: لماذا كنت أحلم؟ لماذا لم يكن هذا حقيقة. ثم في طريقك إلى العمل قررت أن توقف سيارتك جانبا وتفكر: لماذا الأحلام؟ هل الأحلام ضرورية لحياتنا؟ 
في هذه التدوينة جمعت لك الكثير من محاولات العلماء للإجابة على سؤالك، وبرغم طولها سأتوقع أنك لن تمل القراءة إذا أردت حقا أن تعرف سبب أحلامنا ومدى قيمتها بالنسبة لحياتنا العقلية والجسدية. 
الحلم هو الصور أو الأفكار أو المشاعر التي نعيشها في المنام . وبرغم وجود الكثير من النظريات التي تجيب على سؤال: لماذا نحلم؟ أو تفسر وظيفة الأحلام، لم يُجمع العلماء إلى الآن على نظرية واحدة. فبعض الباحثين يرون أن الأحلام لا أهمية لها، ويرى بعضهم أنها مهمة للصحة العقلية والجسدية [1]. 
يقترح إرنست هوفمان (مدير قسم أمراض النوم بمستشفى نيوتون ويلسلي، بوسطن) أن "الوظيفة المحتملة -مع أنها ليست مُثبَتة- للأحلام هي إدراج البيانات الجديدة إلى الذاكرة بطريقة تقلل من اليقظة الشعورية وهي أيضا تكيُّف يساعدنا على التأقلم مع الصدمات والأزمات" [1]. 

الإله (مورفيوس) والإلهة (آيريس)
هناك الكثير جدا من الرؤى الاجتماعية التي انتشرت بين الحضارات مفسِّرةً الأحلام وباحثة في مدلولاتها الدنيوية والأخروية وآلياتها. في الميثولوجيا اليونانية، مثلا، يظهر إله الأحلام (مورفيوس) ابن إله النوم (هيبنوس) للناس في نومهم. لدى مورفيوس موهبة عجيبة وخاصة. فهو يستطيع أن يتمثَّل في أي شخص ذَكَر. يخترق الحُجُب ويتجلَّى للناس بملابس ووجوه وأصوات الأشخاص الذين يعرفونهم [*].
في حضارتنا الإسلامية، وبقراءة بعض محاولات ابن سيرين والنابلسي، يعود سبب الأحلام إلى الله أو الشيطان، فالحلم الجيد من عند الله والحلم الشرير من عند الشيطان. وتحمل الأحلام غالبا تنبُّؤات بأحداث مستقبلية أو إشارات إلى حالة حاضرة أو حدثٍ ماض. فمثلا إذا رأى الرجل في منامه "فِراشًا" فإن هذا الفراش قد يكون امرأته، وهكذا إن كان الفراش في حالة جيدة فهذا يعني أن المرأة صالحة، والعكس [**].
فدعنا الآن نقرأ محاولات العلماء...


نظريات.. نظريات [1]:
 1- نظرية التحليل النفسي للأحلام [2] Psychoanalytic theory of dreams:
حسب مدرسة التحليل النفسي، زعم فرويد (1900) أن الأحلام هي تمثيلٌ للرغبات والأفكار والدوافع اللاواعية unconscious. فسيغموند فرويد رأى أن الناس مدفوعين بالغرائز العدائية والجنسية التي تُكْبَت تحت رقابة الإدراك الواعي conscious awareness. فإذا كنا لا نستطيع تحقيق بعض رغباتنا والتعبير عن بعض أفكارنا بطريقة واعية، فإن هذه المكبوتات تتجلَّى في أحلامنا. كتب فرويد في كتابه الشهير (تفسير الأحلام) أن الأحلام هي "إشباعٌ مقنَّع للرغبات المكبوتة".
وقسم فرويد محتوى الأحلام إلى اثنين: محتوى صريح manifest content ومحتوى كامن latent content. فالمحتوى الصريح هو كل ما تراه وتعيشه في أحلامك من صور ومشاهد وأفكار فعلية، أما معناها النفسي فهو المحتوى الغامض الذي يفسره المحلل النفسي.
انتشرت أفكار فرويد عن الأحلام بين عامة الناس، ولم تزل إلى يومنا. لكن الأبحاث العلمية أخفقت في تأكيد زعم فرويد أن المحتوى الصريح يقنِّع أو يغطي المحتوى الكامن، أي بحسب الأبحاث العلمية إن ما نراه في الحلم لا يحمل أي معنى آخر غير معناه. 

2- نموذج تنشيط وتخليق الأحلام [3] Activation-Synthesis model of dreaming:
اقترح هذا النموذج لأول مرة (1977) باحث الأحلام والطبيب النفسي آلان هوبسن  J. Allan Hobson وبروفيسور الطب النفسي بجامعة هارفرد روبرت ماكلارلي Robert McClarley. وهذه النظرية هي الأكثر قبولا في الأوساط العلمية [1,4].
وفقا لهذا النموذج، الدوائر العصبية في الدماغ تُنشَّط أثناء مرحلة من مراحل النوم تتميز بكثرة النشاط الكهربي في الدماغ وتسمى (حركة العين السريعة Rapid Eye Movement) أو REM. وفي هذه المرحلة تُنشَّط اللوزة الدماغية amygdala والحُصين hippocampus  وهيأجزاء تتدخل في المشاعر والأحاسيس والذكريات وتقع في الجهاز الطرفي [1].

يصنِّع الدماغ هذا النشاط الداخلي ويفسِّره محاوِلًا إيجاد معنى لهذه الإشارات، وهنا ينتج الحلم. ومن هنا يكون تعريف الحلم بحسب هذه النظرية بأنه تفسيرٌ موضوعي subjective -لكن عشوائي- للإشارات العصبية (لا خيالي، كما في نظرية التحليل النفسي) يقوم به الدماغ أثناء النوم [1].
ومع أننا نفهم من هذا النموذج أن الأحلام هي نتيجة الإشارات المولَّدة داخل أدمغتنا، لا يعتقد هوبسون أن الأحلام بلا معنى. ويقترح بدلا من هذا أن الأحلام هي "حالتنا الواعية الأكثر إبداعا، إذ يحدث فيها أن إعادة التركيب العشوائية الآلية للعناصر المعرفية تنتج ترتيبا جديدا للمعلومات؛ أي أفكارا جديدة. ومع أن العديد من هذه الأفكار أو معظمها تافه، إلا أن وقت حلمنا لن يذهب سُدى إذا كانت بعض نتائجها الخيالية مفيدة حقا" [1].

3- نظريات معالجة المعلومات [5] Information –Processing theories:
إحدى النظريات الأساسية التي تجيب على سؤال (لماذا ننام؟) تقول إن النوم يسمح لنا بدمج ومعالجة جميع المعلومات التي حصلنا عليها أثناء اليقظة. بعض خبراء الأحلام يعتقدون أن الأحلام ما هي إلا منتجات ثانوية by-product لعملية معالجة المعلومات هذه. ولأننا نتعامل مع الكثير من المعلومات والذكريات في اليوم، فإن أدمغتنا أثناء النوم تنشئ صورا وانطباعاتٍ وقصصا للتحكم بالنشاطات التي تحدث في رؤوسنا ونحن نيام [1].
4- إحدى النظريات [6] تقترح أن الأحلام هي نتيجة محاولة أدمغتنا لتفسير المؤثرات الخارجية أثناء النوم. تذكَّر الآن عندما كنتَ طفلا كم مرة حلمت بأنك تسبح في بركة ماء ثم استيقظت فوجدت أنك تبولت في فراشك!
5- نظرية أخرى [7] تقول إن الأحلام هي بمثابة عملية تنظيف لأدمغتنا وتهيئتها لليوم التالي. هل لديك برنامج CCleaner على جهازك؟ الأحلام تؤدي وظيفة مشابهة.

6- بل هناك نموذج [8] يصف الأحلام بأنها نوع من العلاج النفسي، فالحالِم يستطيع ربط الأفكار والمشاعر المختلفة في بيئة آمنة. 

"النائم" لـ Judson Huss
هل عرفت نظريات الأحلام الأكثر شيوعا؟ لا أظنك حصلت على إجابتك. أظنك بحاجة إلى نظرية تخبرك لماذا نحلم في الأصل؟ هل ستكون حياتنا مهددة إذا لم نحلم؟ إذا لم نقم خائفين من حلم مرعب؟

الجزء الثاني من هذه المقالة سيتناول دراستين، إحداهما تشرح الأخرى وتمددها.

صعوبة دراسة تأثير الأحلام في الوظيفة العقلية اضطرت العديد من الباحثين إلى استنتاج عبثية الأحلام، وأنها نتيجة نشاطات عصبية عشوائية [4] random neural activities (كما في النظرية رقم 2). 
فهل نستطيع، وفقا لنظرية التطور، أن نجيب على سؤالنا الأساسي (لماذا نحلم؟). لكن علينا أولا أن نفترض أن الحلم هو تكيُّف adaptation أبقاه الانتخاب الطبيعي لدوره في تحسين اللياقة العامة، أي قدرتنا على البقاء والتكاثر.

* نظرية محاكاة التهديد [9] Threat simulation theory:
النظرية الرائدة في هذا المجال هي ما انتهى إليه الفيلسوف وعالم النفس الفنلدني Revonsuo وفريقه في دراسة عام 2000، حيث استعملوا مبدأ "التهديد التخيُّلي virtual threat" وخلصوا إلى أن هناك حالة من التهديد تنشأ فعلا أثناء الحلم وتساعدنا -عندما نتذكر سيناريوهات التهديد المختلفة التي حلمنا بها- على أن نكون مشغولين بمعالجة التهديدات في العالم الحقيقي؛ عالم اليقظة [4]. هذه النظرية تسمى (نظرية محاكاة التهديد Threat simulation theory).
نظرية محاكاة التهديد ترى ببساطة أن الأحلام تطورت لتكييفنا مع أخطار وتهديدات البيئة التي نعيش فيها [4].
كيف يحدث هذا؟ هناك أدلة عصبية تثبت أن المعلومات (التجارب) غير الحقيقية أو غير المتعلقة بأي تحفيز بيئي حديث تُعالَج في الدماغ بنفس الطريقة التي تُعالَج بها المعلومات الحقيقية التي نحصل عليها من البيئة المادية الحقيقية. لنبسط هذا سنفترض أن هناك شخصين، أحدهما يعزف على آلة العود والآخر يتخيل أنه يعزف على نفس الآلة، الفرق بين الشخصين هو أن دماغ الأول يُعالج معلومات حقيقية أُثيرت بواسطة مُثيرٍ حقيقي (العود، النوتات، الأنغام كلها موجودة حقا في البيئة المادية)، أما دماغ الثاني فيعالج معلومات محض مُتخيَّلة (لا يوجد عود، ولا نوتات، ولا أنغام في الواقع). لكن المُدهش أن دماغيْ الشخصين سيعالجان التجربتين بنفس الطريقة في الدماغ [4].

ما تفترضه نظرية محاكاة التهديد قريب من هذا. فعندما تستيقظ من حلم مُفزع، مستثارًا، متعرِّقا، تتنفس بسرعة، وتحس ضربات قلبك على صدرك، فهذا يؤكد لك أن دماغك عالج محتوى الحلم -الذي هو غير واقعي أساسا- كما يعالج التجارب المفزعة الواقعية. وهذا سيساعدك على الاستعداد لمواجهة تهديدات العالم الخارجي الحقيقي. وبحسب النظرية، لهذا تطورت الأحلام. 

والآن نستطيع أن نقول على سبيل الترفيه إننا عندما استرخينا ولم نعد في حياتنا المدنية نخشى أن نموت بسبب لدغة ثعبان طائش في الظلام، قررنا أن نبحث عن المعاني الفانتازية في أحلامنا، قررنا أن نعتقد أن رؤية المفتاح والقفل في المنام يمكن أن تُفسَّر بأنها كرؤية أعضاء الذكر والأنثى التناسلية [***].

هنا تقفز أسئلة: لماذا التهديد؟ لماذا ليس شيئا آخر؟ إذا كان التهديد حدثا مهما في حياة الأسلاف فما هي أهميته في حياتنا الخالية -نسبيا- مما كان يقلق أسلافنا؟

وللإجابة عليها يجب أن نعود إلى الوراء ملايين السنين، حيث كان الأسلاف يعيشون في بيئات تختلف كثيرا عن بيئتنا الحديثة. كان الأسلاف يواجهون أحداثا تهدد وجودهم باستمرار، فهم يفترِسون ويُفتَرسون، وكما هي حالُ من هذه حياته فإن عليه أن يكون متأهِّبا دائما لمواجهة التهديدات التي قد تنهي حياته. فالأسلاف الذين كانت لديهم القدرة على استرجاع سيناريوهات الخطر -التي شاهدوها في الحلم- ربما كانوا أكثر كفاءة في التعامل مع الأخطار في الحياة الواقعية، ومن ثم نقلوها إلى الذرية. وهكذا انتقلت هذه القدرة على مواجهة التهديدات من خلال سيناريوهات الأحلام المرعبة إلى الأجيال.

هذا بالضبط ما أثبتته الدراسات!
وإذا كان الأحلام تطورت لتجعلنا على أهبة الاستعداد دائما لمواجهة الأخطار التي تهدد بقاءنا، فيجب إذن أن ينعكس هذا في أحلامنا؛ أي يجب أن تكون أحلامنا مماثلة للحالات التي إذا استرجعناها في حياتنا الواقعية ستساعدنا على المزيد من اللياقة والتكيف. البيانات التي جمعها (Hall and Van de Castle (1966 من أكثر من 500 حلم أشارت إلى أن 80% من الأحلام كانت تحوي مشاعر سلبية. وكانت هذه الأحلام أقرب إلى رؤية حيوانات أو أجانب في حالات من التهديد. فنحن دائما نكون متحيِّزين إلى المحتويات السلبية للأحلام أكثر من المحتويات الإيجابية [10].

مزايا تطورية أخرى غير التعايش مع تهديدات البيئة؟
بعد نشر دراسة Revonsuo بخمس سنوات (2005) نشر أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة ميشيغان Michael S. Franklin دراسة بعنوان "The Role of Dreams in the Evolution of the Human Mind" في مجلة علم النفس التطوري. تهدف هذه الدراسة إلى استعراض نظرية "محاكاة التهديد" وتمديدها [4].
فالأحلام في حسب فرانكلين لم تتطور لتهيئتنا لمواجهة التهديدات فحسب، بل هناك الكثير من وحدات التفكير المعرفي العُليا تأثرت بقوة بآلية الحلم، ومنها:

1- تحسين الأداء: أثبتت دراسات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET أن الأشخاص الذين تدربوا على مهمات معينة زادت نشاطاتهم العصبية المتعلقة بهذه المهمات أثناء مرحلة REM من النوم؛ أي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، والأخبار الجيدة أن أداءهم تحسَّن بعد الاستيقاظ [4].
2- معالجة المعلومات الاجتماعية: أيضا، أظهرت الدراسات الحديثة أن الجوانب المعرفية التي تركز على معالجة المعلومات الاجتماعية تُنشَّط بقوة أثناء مرحلة REM من النوم. وسندرك ما لهذا من أهمية في تطورنا إذا علمنا أن المعلومات والتفاعلات الاجتماعية المعقدة التي تُعالج في الجزء الاجتماعي من أدمغتنا لعبت دورا كبيرا في تطور القدرات العقلية لأدمغة الرئيسات primates. يمكن دعم هذا الاستنتاج بحقيقة أن نسبة كبيرة من الأحلام تميل إلى أن تكون أحلاما اجتماعية، وتشمل حالات اجتماعية مختلفة [4].
3- مهارات التفسير: الأحلام تعلمنا كيف نتعامل مع الحالات الواقعية التي نعيشها أثناء اليقظة، وأيضا تجعلنا نطور مهاراتنا في تفسير الأمور. وفي الحقيقة، تشير دراسات أحلام الأطفال إلى أنهم غالبا يرون أعضاء عائلاتهم وأصدقاءهم المقربين أكثر من البالغين، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب الحقيقة القائلة إن الأطفال بحاجة إلى ممارسة المهارات الشخصية أكثر من البالغين [4].
4- أطفالٌ يحلمون: من الواضح الأطفال في كل الحضارات يطورون قدراتهم العقلية في أوقات محددة ومتوقَّعة، مثلا عند سن تسعة أشهر يبدأ الأطفال بالتعامل مع الآخرين بوصفهم أشخاصا مميزين. هذه المهارات عند الأطفال تتأثر بالأحلام، ومن ثم فهذا سبب إضافي للتأكيد على الصفة التكيُّفية للحلم وللمزيد من الدعم لفرضيته التطورية. مرحلة REM من النوم تحدث أكثر عند الأطفال وتقل مع التقدم في السن. يدخل الأطفال في مرحلة REM في بداية النوم -بعكس البالغين الذين يبدأون بالدخول في مرحلة NREM أو مرحلة النوم التي لا تتميز بسرعة حركة العين- وفي الواقع يقضون قرابة ثماني ساعات في هذه المرحلة. وكما عرفنا سابقا عن المساواة بين معالجة المعلومات الحقيقية الحسية والمعلومات المتخيلة أثناء الحلم، فإن الأطفال الذين يعالجون خبراتهم اليومية في أحلامهم، حسب هذه الفرضية، سيتعلمون المزيد من المهارات التي لم تزل تتطور في أذهانهم [4].

تنبُّؤات...
أحد تنبؤات هذه الفرضية هو أن مقاطعة الأطفال في مرحلة REM -تقريبا في ساعات النوم الأولى- سينتج عواقب سلبية على نموهم العقلي. أيضا، أحد الأمراض التي يمكن التحقق من هذه الفرضية من خلاله هو مرض التوحُّد [4] 
طفل مصاب بالتوحُّد autism (ويكيبيديا)
مرضى التوحد لديهم مشكلة مع "نظرية العقل TOM"، ومفهوم نظرية العقل هو أن يستطيع الشخص عزْوَ (أو نسبة) الحالات العقلية (الاعتقادات، النوايا، الرغبات، وجهات النظر...إلخ) إلى نفسه وإلى الآخرين وأن يفهم أن للآخرين حالات عقلية تختلف عن حالته العقلية الخاصة [11]. مرضى التوحد أيضا لديهم مشاكل مع النوم. وتتنبأ هذه الفرضية بأن سبب مشكلة مرضى التوحد مع نظرية العقل هو افتقارهم إلى مرحلة REM من النوم. هذا الافتقار إلى مرحلة REM من النوم يجعل مرضى التوحد غير قادرين على الحلم، ومن ثم لديهم مشاكل في التعامل مع العالم من حولهم [4].

ماذا عن الأحلام الحية lucid dreams؟
بعض الناس لديهم القدرة على إدراك الحلم أثناء النوم، أو بتعبير آخر، يستطيعون معرفة أحلامهم والتلاعب بها وهم نيام. يتردد الباحث في هذه الدراسة في وضع الأحلام الحية ضمن إطار بحثه النظري، ويضع هذا النوع من الأحلام تحت عنوان "استثناء"، لكنه يشرح أن حالة الحلم الحي هي حالة نادرة ويمكن اختبارها في المختبر، وأنها حالة تتميز بنوع من الإدراك العالي للمُحيط أثناء الحلم. وسبب هذا التردد هو احتمال أن الأحلام الحية هي نوع من اليقظة لا نوع من الحلم. ويظن أن الحلم الحي هو "منتج ثانوي" من تطوُّر الأحلام العادية، وأن الهدف منه هو تمكيننا من الحصول على مستوى أعلى من الإدراك لأماكننا والأشياء المحيطة بنا [4].



المراجع الأساسية:
[1] www.verywell.com
[2] Vedfelt, Ole (1999). The Dimensions of Dreams. Fromm. ISBN 0-88064-230-0.
[3] Hobson, J. Allan (2010). "REM sleep and dreaming: Towards a theory of protoconsciousness". Nature Reviews Neuroscience 10 (11): 803–13.
[4] evp.sagepub.com.full.pdf
[5] Miller, G., Information Processing Theory
[6] Antrobus, John (1993). "Characteristics of Dreams". Encyclopedia of Sleep and Dreaming.
[7] Evans, C. & Newman, E. (1964) Dreaming: An analogy from computers. New Scientist, 419, 577-579.
[8] Hartmann, E. (1995)Making connections in a safe place: Is dreaming psychotherapy? Dreaming, 5,213-228.
[9] http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15766897
[10] Hall, C. and Van de Castle, R. (1966). The Content Analysis of Dreams. New York: Appleton-Century-Crofts.
[11] Premack, D. G.; Woodruff, G. (1978). "Does the chimpanzee have a theory of mind?". Behavioral and Brain Sciences 1 (4): 515–526.

المراجع الثانوية: 
[*] www.greekmyths-greekmythology.com
[**] تفسير الأحلام وتعطيرُه، ابن سيرين والنابلسي - تحقيق، سيِّد إبراهيم، دار الحديث. 
[***] تفسير الأحلام، سيغموند فرويد. 

2 التعليقات:

أهلين ياسر
وأنت رائع حبيبي

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.