03‏/10‏/2015

طفلة الله



تصوير Camila Carlow

تقرصني حشرة الموت
تبول على جفني وهي في طريقها الطويل
لا تقدر الآن على قتلي
لكنها تعيد إلي ذكرى رائحة النهاية
ملامحي خائفة.. نابضة
ورأسي المشحون يتوسد الباب الخشبي
ويبرز انتفاخ فوق عيني
فأفقد روعة وجودي

أرتطم بالباب في هدوء غير مريح
أتحسس تيار الكهرباء كأي جدار
ثم أهتز.. ثم أنشدُّ للأعلى
تضخ الحياة في جسدي دفء فكرة
فأعلق سماعتي الطبية على رقبتي
وأنتعل أطراف أصابعي

في الطريق إليها
طفلة الله، الطريق إليها شهي
بيد أنني تعثرت بهمِّ الوصول
ما هذا الصهيل الذي يرتفع من مفاصلي؟
لا أريد إزعاج زهورها
قذفتني الفكرة إلى غرفة مظلمة
تنام فيها طفلتي.. طفلة الله

وعندما حرك البرد شعر ذراعي
علوت أصابعي المطقطِقةَ
وذرعت صراط اللهفة حتى اقتربت
عانقتني قوة الحياة في وجهها الهارب من النوم
وفي ساقها التي غطيتها بحنان

ما أحياني وأنا أريح أذني على رئتها
أنصتُ إلى هسيس الياسمين
تعرف أعصابي هذا الصوت
صوت ولادة طاهر
ترتله نايات متشعبة داخل رئتيها
ويبجله نبض الله
لقد كان أشبه بقطرات ماء تتنزل بجمال

نسيت تلك الحشرة تماما
إنني أعترف
ستنفجرون ساخرين:
ستبول على أنفك هذه المرة!
لكنني لن أسمعكم
فملامحي تخشع إلى النسيم
الذي يئن بسعادة في صدر طفلة الله
بعد نومها متعَبة

30‏/09‏/2015

فوبيا "السوريين"


- يردد العالم شعار "Refugees are humans". هذا الشعار المريب ليس مفاجأة. إنه يبرز أمامنا كصدمة. يصفعنا. يسخر منا. والعجيب أن ترجمته إلى العربية أمر شاق!

بدأت أرصد ملامح هذا النوع من الخوف غير المبرر phobia عندما قررت السفر إلى تركيا قبل عدة أشهر. معظم الذين سألتهم عن السياحة صيفا في تركيا لم تطمئنهم الفكرة. قبل أعوام كانت تركيا هي المكان الأول الذي قد يفكر الخليجي بزيارته قاصدا الهدوء والجمال والتاريخ. لكنها هذا العام ارتبطت بكلمة "داعش"، هذه الكلمة التي تشبه في توسعها ودلالاتها كلمة "ميكروب".
اتفق الجميع على تحذيري من زيارة تركيا في هذه الأيام خصوصا، واختلفت مبرراتهم من حرارة الطقس، إلى غلاء الأسعار، أو وجود أماكن أخرى أنسب. لكنني صادفت عددا ليس قليلا يكثر من كلمات مثل "سوريا" أو "سوريين".

إن فوبيا "السرقة" أو "الخداع" هي ما يقلق المسافرين إلى بلد جديد لأول مرة. هذا طبيعي وضروري لأخذ الحيطة ومضاعفة التركيز. وفي كل بلدان العالم بلا استثناء معدلات سرقة مرتفعة، وجماعات لا تحصى من المهاجرين من كل مكان. لكننا في الفترة الأخيرة، نتيجة لما نسمع ونقرأ عن معاناة أهالي سوريا وهجرتهم، ألَّفنا وحشا أسطوريا هو "اللاجئ أو المهاجر السوري". هذا الإنسان الشريد غير المرحَّب به في كثير من الدول.

قال لي البعض: تجنب الذهاب إلى الأماكن القريبة من الحدود السورية (مثل أنطاكيا)، وأربكني البعض ناهيا عن بدء أية محادثات مع أشخاص سوريين يعرضون رغبتهم في تقديم خدمة من أي نوع، وادعى آخرون أن أي حديث حول الوضع الأمني في سوريا قد يعرضني للخطر بوصفي "من السعودية".
ربما سوء ثقافتي السياسية غيَّب عني بعض الحقائق التي بات الجميع يعرفها ويتحدث بها. لكنني لم أتقبل هذه الوصمة التي ارتبطت بالسوريين، سواء أكانوا سائحين، أم مهاجرين "غير شرعيين".

ولتأكيد صفاء نيتي، سافرت إلى تركيا، واخترت الإقامة ثلاثة أيام بالقرب من الحدود السورية: أنطاكيا، حربية، لواء إسكندرون، عرسوس. وكما توقعت، لم يسرقني أحد. أعترف بأنني واجهت بعض المضايقات من الأتراك، إلا أن السوريين الذين لقيتهم في اسطنبول أو الجنوب التركي لم يكونوا "مسعورين!".

في الطريق إلى عرسوس (منطقة هادئة مطلة على الأبيض المتوسط)، التقيت بأحد السوريين الذي ركب بالقرب من زوجته، وتحدثت معه طويلا إلى أن وصلنا. لا أخفيكم أنني كنت ألتفت إلى صديقي بين الوقت والآخر وأسأله بصمت عن موثوقية هذا الرجل الكريم الذي عرض علينا استضافتنا في منزله. غريزتي كانت تنفرني من الوثوق بعرض كهذا بغض النظر عن بلد صاحبه. لكن حديثنا الطويل حول جمال اللاذقية، وحلب، والذكريات، لم يعرضني لخطر الإصابة بمرض خطير.

وطيلة مدة إقامتي بالقرب من نسمات وآلام وأفراح سوريا، كانت الأفكار السخيفة التي سافرت بها تربك حركتي قليلا، إلا أنني لم أشعر بأي موقف تجنُّبي تجاه السوريين. لا الرجل الطيب في المطار الذي أعطاني بطاقة أعماله وتوسل إلي بأن أتصل به وقت الحاجة، ولا المضيف في الفندق الذي حرص على سؤالي بعد كل جولة عن انطباعاتي، ولا النادل "الحبَّاب" الذي أكرمنا، واتفق معنا على أن نعدَّ وجودنا في هذا المكان زيارة حقيقية إلى سوريا.

للجميع الحق في التوجس من أي غريب في أي مكان، لكن هذه الهتافات التي تخيف قاصدي تركيا واليونان وألمانيا والسويد من خطر وجود السوريين هي نوع من النفي النفسي لهؤلاء الباحثين عن الحياة والسلام. والأولى مساعدتهم ومؤانستهم لا بأسلوب الممتن المتفضِّل، بل بقرب الإنسان من أخيه الإنسان.




29‏/09‏/2015

كتاب علم النفس التطوري: قراءة سريعة



David Buss
اعتاد القارئ العربي المهتم بعلم النفس أن يستمتع بنظريات سيغموند فرويد في الجنس والطفولة، أو تجارب إيفان بافلوف وسكنر السلوكية، أو أبحاث جان بياجيه المعرفية، وسمع عن علوم نفس كثيرة، عن علم النفس "الاجتماعي" أو علم نفس النمو، أو علم نفس الشخصية. لكنه نادرا ما سمع عن علم نفس "تطوُّري evolutionary". ولعل خوفه من الاقتراب من أي موضوع تطوري أو "دارويني" هو أحد الأسباب.
علم النفس التطوري Evolutionary Psychology باختصار هو منهج لدراسة القضايا والمشكلات النفسية من منظور تطوُّري  حديث. فبعد أن بدأ علماء الأحياء يفسرون تركيب الإنسان الفسيولوجي وآلياته، ويرجعون إلى الجذور القديمة التي تحدَّر منها هذا الكائن، راح علماء النفس يفسرون التركيب العقلي ويشرحون السلوكات النفسية المختلفة انطلاقا من مفهوم التكيُّفات adaptations والانتخاب الطبيعي والجنسي.

هذا الكتاب هو من أوائل الكتب التي قد يعثر عليها الباحث في هذا المجال، وبالنسبة لي، من أهمها وأبسطها. مهَّد ديفيد باس في صفحاته التسعمائة تمهيدا رائعا لمن لا يعرف الكثير من المعلومات عن علم النفس التطوري. في منتصف القراءة ستشعر بالنشوة، وتزعم أنك قادر على تفسير أي سلوك نفسي بمجرد العودة إلى بيئة بدائية وافتراض مشكلة تطورية!

يبدأ المؤلف بنظرة عامة إلى أسس علم النفس التطوري، ويقف وقفة قصيرة عند تاريخ الفكر التطوري، مرورا -بالطبع- بنظريتي التطور القديمة والحديثة، مهيئا القارئ لمشوار طويل وكم ضخم من الدراسات والنظريات التي ربما لم يكن يعرف عنها شيئا، ثم يعرج على المحطات الأكثر أهمية في علم النفس بشكل عام، مثل التحليل النفسي الفرويدي، ونظريات وليم جيمس، وجون غارسيا.
من الجيد أن تكون قراءة الفصل الأول متمهلة متعمقة، خصوصا لمن لا يملك الكثير من الأفكار عن نظرية التطور، ففهم هذا الفصل سيسهل فهم الفصول التالية حتى نهاية الكتاب. وأرى أن أهم ما يجب الإلمام به هو نظرية اللياقة المتضمنة Inclusive fitness theory لهاملتون.

بدءا بالباب الثاني، تظهر مشكلات البقاء واحدة بعد الأخرى: جمع الطعام، والصيد، وتفضيلات المأوى، والخوف، ثم تحديات الجنس والاقتران، والاختلاف بين الجنسين في اختيار الشريك، والعلاقات قصيرة المدى وطويلة المدى، وجذورها الأولية، ثم قضايا التنشئة والقرابة، والصراعات بين الآباء والذرية، والأسرة، وصراعات الجنسين حول الاستثمار في الأبناء، والسيطرة، والعدوان، والحرب... إلخ. وهي أبواب لا تخلو من الجديد والظريف، فمثلا ستعرفون لماذا يبقى الشباب في أيامنا وقتا أطول داخل الأسرة؟، أو لماذا قد ينحرف السلوك الجنسي في الذكور والإناث إلى أبناء جنسهم، لماذا يموت الناس؟ لماذا نفضل العودة إلى الأماكن التي كنا فيها بدل البحث عن أماكن جديدة؟ لماذا نخاف من الثعابين ولا نخاف من مفاتيح الكهرباء أو ركوب الطائرات؟ وستفاجئكم نتائج الدراسات الكثيرة بما لا تكادون تصدقونه أحيانا. مثل نتائج الدراسة التي بحثت في حب الأقارب لنا، إذ كان حب الجدات للأم والخالات والأخوال ورعايتهم لنا دائما أعلى من الجدات للأب والعمات والأعمام. هذا بسبب "عدم يقين الأبوة" الذي ربما يضمره الرجل سواء كان أبا أو جدا أو عما، فهو غير متأكد دائما من أبوته لهذا الطفل (يحدث هذا بشكل لا واع)، بينما لا تشك جدتي لأمي -مثلا- في أن أمي هي ابنتها 100%، ولا يهم إن كانت من أبي أو من رجل آخر، ومن ثم -حسب نظرية الاستثمار الوالدي- لن تخسر استثمارها في تربيتي والاهتمام بي أنا الذي أحمل 12.5% من صفاتها الوراثية (جيناتها).

تنتهي هذه الجولة الطويلة بباب أخير يقترح فيه المؤلف توحيد فروع علم النفس التقليدية (اجتماعي، معرفي، نمو، شخصية...) في علم نفس "متكامل"، ويذكر حاجات كل فرع إلى علم النفس التطوري.

قرأت الكتاب -كما أفعل مع الكتب الكبيرة- في عدة شهور. فضَّلت التأني والفهم العميق لكل باب، وأحيانا البحث لأيام في نظرية واحدة. ثمة نظريات لم أكن أعرف عنها شيئا البتة: اللياقة المتضمنة inclusive fitness، الاستثمار الوالدي parental investment، الغيرية المتبادلة reciprocal altruism، والانتقاء الجنسي sexual selection. وتعرفت إلى علماء جدد مثل ويليام هاملتون، روبرت ترايفرز، إدوارد ويلسون، وبلا شك الرائع ديفيد باس. ولا يخفى على قراء تدويناتي النفسية (فلماذا نموت؟، أفكار تطورية: أكل التوابل)
 أنني اعتمدت على هذا الكتاب بشكل أساسي.

إنها فرصة لمتابعة علم شاب ينمو أمام أعيننا... قراءة مدهشة!
* الشكر الكثير والمعطَّر للدكتور اللبناني مصطفى حجازي على ترجمته الأنيقة جدا لهذا الكتاب الأساسي. 

28‏/09‏/2015

مصاب بوسواس الوقت



للفنان السوريالي البولندي Jacek Yerka

أولا، أنا فارغ ولا مهمة في انتظاري، ولست في انتظار مهمة.

نصف جسدي قاعد، ونصفه الآخر مستلق.
وكلنا نفكر في أمر مثير ومخجل.
إنه خواؤنا.
عندما أوسوس، وأطيل النظر إلى ساعتي الداخلية، أحقد على الآخرين.
خمسَ دقائق ستستمر مكالمة تافهة مع صديق تافه،
دقيقةً ستسرق رسالة سريعة إلى صديقة مملة،
هذا التحديق الطويل في لون الجدار سيستهلك عشر ثوان..
وقتي يضيع، أيها التافهون.. أيها السارقون.

ثانيا، أنا فارغ ولا مهمة في انتظاري، ولست في انتظار مهمة.

أرتاح على مؤخرتي، وتتصالب ساقاي أمامي متفكرتين.
أبحث في كتاب كبير عن كلمة "جنس"،
أقرأ في قائمة أفلام "الفلسفة"،
أتجمد عندما يظهر إعلان بطيء،
أخرج من كل حالاتي الشعورية.. أصير جدارا بمعدل نبض معتدل بين الستين والمائة.
وما إن يمس أحدكم وقتي، سألسعه؛ لأنني صرت عقربا.

ثالثا، أنا فارغ ولا مهمة في انتظاري، وأنا بصدد الكتابة عن فراغي.

جذعي يشكل زاوية قائمة مع فخذي اليمنى، أما رجلي اليسرى فتشكل ضلعين يلتصقان بفخذي اليمنى ليشكلا مثلثا.
أتسكع بين مفرداتي العجائز،
شبق الوقت يهرول في دمي.
لحظة رومانسية ممزقة، يتبعها إحساس بالحماقة.
أعرف أنني فارغ.
لكن فراغ الآخرين أبشع من فراغي.
سأدفع هذا المساء دفعا غير لطيف.
لعله يتحرك.
فأتخلص من عفن الكتابة.

27‏/09‏/2015

كلمات جبران خليل السبع




ذات يوم، طلب جبران خليل جبران إلى صديقته المقربة بربارة يونج أن تخبره عن سبع كلمات لا يمكن أن تتخلى عنها أو تنساها إذا تخلت عن باقي الكلمات. اختارت بربارة بتردد: الله، الحب، الجمال، الأرض. ثم لم تجد الثلاث كلمات المتبقية، فطلبت من جبران أن يساعدها. فأجابها: "لقد نسيتِ أهم كلمتين، ودونهما تبدو الكلمات الأخرى واهيةً كليلة. إن أهم كلمتين عليك أن تحتفظي بهما هما: أنت وأنا. ولسنا بعدهما في حاجة إلى كُلَيمات أخرى". (مقدمة كتاب "النبي"، ترجمة الدكتور ثروت عكاشة).
ما هي كلمات جبران السبع؟
إن طلب جبران يبدو مربكا للمرة الأولى، فصلتنا باللغة أمتن وأعمق من اختصارها في كلمات سبع، لكن إذا كان علينا أن نختار سبع كلمات بالتحديد، فما ستكون؟
بعد إغماض العينين وإلقاء نظرة سريعة على مستودع الكلمات في وعينا، سنجد صعوبة في التحديد، وربما إذا اخترنا عددا محددا من الكلمات ستكون غير كافية، أو بلغة جبران "واهية كليلة". قد يختار أحدكم: الله، امرأة، قلم، ورقة، أرض، لابتوب، إنترنت. وقد يختار آخر: كتاب، زهرة، سفر، كاميرا، سيارة، أم، طفل. إلا أن لا أحد سيقدر على الجزم بأن كلماته السبع هي كل اللغة، أو على الأقل هي الكلمات الأهم في كل اللغة.

فكَّرت بربارة بعد أن أخبرها جبران بكلماته السبع، فوجدت فيها كل شيء يتعلق بالحياة، والموت، والخلود. فهل قصد جبران كلمات تحوي كل معاني الوجود؟ أم كلمات تؤدي كل وظائف التواصل؟ أما كل معاني الوجود فهي حقا مختصرة في الكلمات الثلاث: حياة، موت، خلود. ولو تأملتم معي قليلا، لاخترتم الكلمات الثلاث هذه أو كلمات قريبة منها. فما هو الوجود غير حياة، يتخللها سعي جاد ومتعِب للخلود، ثم موت؟
وأما الكلمات السبع التي تؤدي كل وظائف التواصل فمن العسير تحديدها. لكن إذا أعطانا جبران من الوقت أكثر مما أعطى بربارة، سنتمكن من تحديد كل أشكال التواصل التي نعرفها.
أولا، تواصلنا مع بعضنا (أنا، أنت). ثانيا، تواصلنا مع موجِدنا (الله). ثالثا، تواصلنا مع أنفسنا (الشعور). رابعا، تواصلنا مع الجماد (الإحساس). خامسا، تواصلنا مع المكان (المكان). سادسا، تواصلنا مع الزمان (الزمان). سابعا، تواصلنا مع حاجاتنا (أريد).
وهذه هي كلماتنا (أشكال التواصل) التي لن نتخلى عنها إذا تخلينا عن آلاف الكلمات التي نحتفظ بها.

كانت كلمات جبران هي: أنا، أنت، خذ، الله، الحب، الجمال، الأرض. ولئن شئنا مقارنتها بكلماتنا، سنلمس بعض التوافق. إلا أن (الحب) شعور من مشاعر كثيرة نتحدث بها إلى أنفسنا أو إلى الآخرين، كالجوع والخوف والفرح. و(الجمال) صفة من صفات كثيرة نصف بها إدركنا للأشياء. لا يخفى على أحد من قراء جبران أن الحب والجمال يسودان دائما في كتبه ورسائله ولوحاته. فربما اختار هاتين الصفتين لإيمانه بجوهريتهما في النفس البشرية، وغائيتهما في الحياة.

الكلمات السبع هي تمرين، أو لعبة ستكشف لنا عن ارتباطنا باللغة والأشياء، وستقوي علاقتنا بما نختار وما نقول، وتعزز من تفردنا واختلافنا عن غيرنا. كثرة الكلمات هي ضرورة وجودية للتعامل مع كثرة الموجودات. أما عندما يطلب منا أحدهم اختيار عدد محدود جدا من الكلمات، فسنتجه إلى مبادئ التواصل الذي هو غايتنا من الكلام، وتحديد أنماطه، ومن ثم اختيار الكلمات الأنسب.
هذا ما فعلته أنا، وبطريقة ما فعله جبران خليل... فما هي كلماتكم السبع؟

يتم التشغيل بواسطة Blogger.