05‏/01‏/2016

لا كونشيوس: بؤس العالم (1)



by Sam Wolfe Conelly - المصدر
بداية: كتبت هذه النصوص في تشرين الأول 2014 وكان المقصود أن يكون عنوانها "قصائد من اللاوعي"، وهذا لأنني حاولت فيها أن أُقصي الحالة الواعية بتسلُّطها ورقابتها وتعاليها وأستبدل بها الحالة اللاواعية بما تحمله من شطحات وأحلام وبقايا من كل اللحظات. لكن -ومن الجيد التنبيه- هذه الطريقة في الكتابة برغم قربها من جوهر الفن تكاد تكون مستحيلة، فالعالم اللاواعي الذي يتحرك فينا أثناء يقظتها ونومنا لا يكشف عن كينونته إلا عندما لا يكون للوعي أي حضور، وللأسف هذا هو ما أوقفني عند النص الخامس. 
والآن بعد عامين أنشرها آملا أن تقرؤوها وتكتشفوا معانيها.. وطبعا ألا تُسقطوا عليَّ إشاراتها، فقد سبقتكم وافترضت لها أبطالا غيري! 



قال أحدهم: "أُفٍّ! كان هذا معلومًا لدي".
لقد كان هذا معلوما لدي حقًّا
على لساني.. على لساني
كنت سأقوله لو أنني ولدتُ قبلي!
ما هذا العالم الذي لا يعرفني؟
ما هذا العالم المتغطرس الكئيب؟

المنصتين...
رجاءً أصيخوا إلي.
إن ما عاشه أسلافكم،
إن ما تعيشونه أنتم،
إن ما سيعيشه أتباعكم،
كلُّ هذا.. كان معلومًا لدي
على لساني.. على لساني
كنتُ سأقوله لو أن الفرصةَ سنحت لي

المتكلِّمين..
أوجزوا، من فضلكم
الكلمة الأولى هي ما يهمني
لأعرف بقية الكلام 
لأستنبط ما تريدون قوله من كلمتكم الأولى
لأريحكم من طول الموقف
ما هذه الخُطب التي أنتم عليها عاكفون؟
كلها كانت معلومةً لدي
على لساني.. على لساني
كنت سأقولها لو أنكم سمعتم لي


انسحبَ من الزحام.. كان يقضم شفتيه!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.