26‏/08‏/2015

على ذمتي!






لا تهتم فيروز كثيرا بالوقت الذي تأتي فيه وهذا أجمل ما فيها. على
عجل، تصير قربنا، ترضى بفنجان قهوة بارد وبحبة من العنب - إن أمكن. 
تشرح بطريقة غريبة ومجنونة عن آخر أخبارها العاطفية وتصف بلا خجل
ملامح الرجال الذين مروا عليها. لكنها حين تقول: "ئلي انطريني" تبتسم بهدوء وتعلق:
"وقد كانت هذه الجملة الوحيدة المشتركة بين كل الرجال".
تضحك فيروز بصوت مرتفع. تشق الليل الأسود بعود "علي الرنان" وترقص بغجرية من
اكتشفت جروحها للتو. لا تخفي أيا من ندباتها. يجيء الضوء  و يختفي ولا تتوقف.
تسلم عليه وتنام معه تحت الجسر وتقتله ولا تتوقف. توبخه، تستهزئ به وتجرده منها
ولا تتوقف.. تصف الشامة الدقيقة الموجودة في عنقه ولا تقبلها. تعرف أنه لن يأتي وتنتظره. 
يقولون: لأنها ساذجة، وأقول: لأنها "أم".. 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.