07‏/02‏/2016

في لحظات عاطفية متفرقة (2)




* لم أحلم يومًا أن أسير معك في شارعٍ نظيفٍ تفوح منه رائحة الخبز الفرنسي ونتوقّف فيه لتشتري لي وردة وتحرّك ياقة قميصك إعجابًا بوقارك. لم أحلم أن نحتسي الشاي في مقهى راقٍ وأن نمثّل دور المثقفين البائسين الذين يأكلون الكرواسان بالشوكة مراعاة للذوق العام ولم يخطر في بالي أن نتناقش حول آخر رواية قرأناها وأن نحلل هذا الكون السخيف الذي لا يهتمّ بنا أساسًا. إنني أطمحُ أن تفهم غباء تصرّفاتي معك وتعي تمامًا ما معنى أن أحكي لك أخباري العاديّة وألطّخ وجهك بالشوكولا ولا أعتذر وما معنى أن نضحك طويلًا من دون سبب وأن نجيب على كلّ الأسئلة المعقّدة بقبلةٍ واحدة، واحدة فقط!

* سأدخن أقرب غيمة إلى نافذتي ومن ثم سأضم الله

* سقط الوطن ولم يزل الحمقى يقرؤون على جثته الآيات القرآنية. ويطل الله ليقول بصوته المبحوح: أحبوا!

* فيروز ستموت يومًا ما. قل لي بماذا ستحاججني عندها؟ لقد علكنا كل  أغنياتها الخالدة. وآن لك يا عزيزي أن تعتمد على نفسك، فلا تستنجد بها قائلًا "اعطيني خمس دقائق بس"! و أنا على حافة الانهيار ولا تنتظر القمر وأنت خائف أن يقدمه لي سواك ولا تقل أنك ستشتاق إلي دوما مادام الخريف يأتي كلّ سنة!

* لقد كان عندي مذهب متطرف تحول إلى نضال شرس فثورة صادقة فرقص دامٍ لمجاراة المطر الذي يسيلُ بغزارة على نافذتي وفي عزّ انهماري وانهياري جئت لتتدخّل في الوقت الخاطئ فأدميت ساقي بخطوتك الغبيّة وانتظرت أن أتألم أمامك، أنصحك يا عزيزي ألا تلعب مع أنثى لا تخشى شيئا، مع أنثى تعرف تمامًا كيف تقوم للرقص مرة أخرى ، من دونك طبعًا!

* كنت مشهورا بحماقتك طوال تلك السنوات. أن تأتي الآن وتقول لي غيريني فهذا تأكيد عظيم لكل الشائعات...!

* أحبت فيروز الكثير من الرجال ولم يتجرأ أحد على انتقادها. جنّدت كل الطبيعة لإرسال القبل ومارست معهم الحب علنًا في الغابات ووسط احتفاليات الأعياد. وعندما ملت منهم قتلتهم جميعًا وأصبحت قدّيسة

* قلبي يخبرني أنني لن أعيش طويلا
فيارب السموات التي أعتقد أنها عشر.. امنحني القدرة لأرى فراشة رقيقة تغمرني قبل فوات الوقت
فيارب الأرض التي تسيلُ فيها لدماء أعطني منديلًا آخر لأجفف هذا الكرز السائل تحت قدمي ولأملك القدرة الكافية على القتال
ليس لأجل معتقد واضح أو قضية عادلة.. بل لأجل خمس دقائق أقبل فيها من أحب
فيارب الكون الذي يقال أنه ينطوي في داخلي.. اكفني شرّ الوصل قبل الانقطاع وجنّبني الجنون من غير احتراق.




يتم التشغيل بواسطة Blogger.