18‏/04‏/2015

أشكالُ الشيء الواحد

الأنا خدعة الطفل عندما تهمس الأم في وجهه بعد وقت الجماع: يا صغيري الهادئ، كان أبوك مريضا، جئت من عنده. الأنا حُرقة الظل عندما نرفع الأيدي، لا نرانا كما نحن في الظل. الأنا شبَقُ الضوء سائل الضوء المنوي بعد أن يذبل الشوق في خصيته. بعد فقدان آماله في المضيِّ إلى شبقٍ آخر. الأنا عطر سيدة أربعينية لاحظت بعض البقع الداكنة، لمحتها في النهد الأيمن شعرت بالشيخوخة، قالت: لم يحفظ رائحتي هذا الزمن الأعور قد حان الوقت لأتعطر. الأنا...

الكتابة هكذا..

ما أضيق الصباح  يأتي كعين قطة تضيء بعض الليلْ هنا قشور برتقال.. هناك مسمارٌ قديم وفي يدي ملعقةٌ. الشمس كلها هنا شقوقُ سقف البيت تستطيل  جُدراننا بقية الفراغ   وبابنا ينبت في المساء ينضج تحت الليلْ. ...

17‏/04‏/2015

انطباعٌ عن اللون الأبيض

عندما لا يراني أحدْ يخرج الفحم من رأسي يملؤ العربات حتى أنطفئ تَهوي عيني فأرى ما خلف الواقع من واقع ألِجُ الأشياء  أذوب على الظل  أدحرج أذني كي تسعى خلف امرأةٍ يرتاح الطريق على ظهرها فتقول: (ليس للسحب المخبوزة من حلم ليس للوطن المسروق سحب) وأشم روائح زيت الطبخ على ثوبها. عندما لا يراني أحدْ أتسلى بعَضِّ الفراغ اللامنتهي ألوي ظُلَم الماضي حول ظلي أكسر الأفق المُنْحني أتوزَّع، أمحو حقيقة جوعي أنتف العشب من صدري أشرب...

محاولةٌ لترتيب الظل

لي من الظل ما يكفي لي ظلال تطل من النافذة وترى بنت الجيران تداعب ركن الكرسي ثم تنام. لي ظلال تنام على غيمة تسمع الأنبياء وبعض الملائكة الفارغة. يحتسون النعيم. لي ظلال تسير على ظل عابرةٍ تتسلق أسوار البرتقال  وتكسرها الرائحة. لي ظلال تطير مع الدُّوري وتجرب كيف ترى امرأة في حوش البيت تحاول أن ترقصْ وتجرب كيف تُصاب بوسواس الدوريِّ القهريّ كيف يدمن أن يتسكع فوق الجدارن الصدئة كيف يشبع من أنثى مثلما نحن نشبع من طائر. لي ظلال تقرأ...

لي من الظل ما يكفي

لي من الظل ما يكفي كل شيء يشبهني غير ظلي عندما فكرت طويلا: إنني لست وحدي فلماذا القلق؟ بَيْدَ أني أرى كل شيء غيري! في انعكاسي في داخلي في خيالي في جميع المرايا في خطوط يدي في فراغي في امتلائي في مزاجي في اشتهائي في.. في.. في.. كل شيء. ...

يتم التشغيل بواسطة Blogger.