27‏/04‏/2016

تصبيحةٌ ساهرة

يتلوّنُ الوقتُ بألوان وجهكَ التي لا أحصي عددها، وإذ أبدأ بهذا التعبير تلومني ستارتي السكرية التي كانت تقفُ على الأرض قبل أن تعود للطيران بفعل الهواء الذي هبّ جزيلًا قبل قليل. أخبرتُها ألا تقلق، فقد اجتزنا -أنت وأنا كمجنونين رائعين حقًّا- سخافة التفسيرات الحرفية والمعاني الموروثة. الآن لون الوقت يشبهُ لون عينيك قبل أن تغفو بخمس دقائق بعد نعاسٍ مفرطٍ وطويل. ألمحُ الخيط الأحمر الرفيع الذي يتدلّى من ساعة الحائط البيضاء، وأرى أن هناك الكثير من العلامات الموسيقيّة التي تتجمعُ عليهِ لتشكّل تهويدةً لطيفةً تمامًا، تعملُ عملَ "الكريم المطرّي" الذي يخفف آثار التعب، ويعطي الجلد الرقيق رائحة عودٍ عريضٍ من الفانيليا. هل تدركُ كم أنّ الوقتَ إنسانيٌّ...

يتم التشغيل بواسطة Blogger.