16‏/10‏/2015

تواضع!





 - كنتُ أفكّرُ في السّعادة الأبديّة حين لمحتُ وجهي مبتسمةً في المرآة، فعرفتُ الجواب.. وقلتُ في نفسي: "مأ أسهل حلّ المعضلات"!

- أنا الحاكمةُ الوحيدةُ لكلّ هذه البلاد الحزينة، اختارني الغناء والرّقص المحترف على رجلٍ واحدة، فلماذا أنتظرُ موافقتكم؟

- فستاني الملوّن أحلى من كلّ نسائك لكنّك ضعيفُ النظر وهذا ليس عيبكَ الوحيد..

- بروحي عدّة أشخاص أحلاهم "أنا" وأبشعهم "أنا"!

- يأتي الصباحُ لأنك تستيقظين وهذه ليست مبالغةً فإن الصّبح هو فضليةُ الكون ولكي يحدث يحتاج إلى يديك النقيّة وابتسامتك النائمة.. قالت لي غيمةٌ عند الرابعة فجرًا..

- يقولون: "أعيدوا  الوقت إلى سنةٍ معيّنة حتى يصير كلّ شيءٍ- كما كان-  بخيرٍ كثير".. وأنا أقول: "أعيدوا إليّ الصورة التي وقفتُ فيها أمام المرآة وأنا أرتدي فستاني النيلي وسوف يتغيّر العالم نحو الأفضل"..

- لم تمت في داخلي إلا حين وجدتُ أنني أستحقّ الحياة أكثر منك، لذلك فإنني لا أترحّمُ عليك لكنني فرحةٌ لكوني على قيد نفسي رغم كلّ خيباتك!

 -بإمكان كلّ "أنثى" أن تصير وطنًا حين تضحك.. بعضهن حين يضحكن ينطوي الكون كله في داخلهن ويُخلق من جديد وأعتقد أنني من النوع الثاني!

- يا الله. أعرفُ جيّدًا أنك تحبّني.. أثقُ في ذلك كما يثق الأطفال بشخص يرميهم نحو الأعلى فيستقبلون احتمال سقوطهم بابتسامة..
وهذا يثيرُ حقد صديقتي التي تقول لي مفقوعةً: "ستذهبين إلى النار".. فأقول لها "كلنا سنردُ الجنّة في النهاية"!

- قلبي صغيرٌ جدًا ومع ذلك يستطيعُ أن يحتويك ويرعاك ويلدك في كلّ مرة تقتنعُ فيها أنك ميت لا محاله.
قلبي صغيرٌ جدًا ومع ذلك بإمكانه أن يجد لنا مدينةً آمنة نلتقي فيها ونمشي في شوارعها ونتفاجأ بأغنية صاخبة فنرقص لأن شيئًا ما دعانا لنكون أطفالًا ومجانين..
قلبي صغيرٌ جدًا ومع ذلك بإمكانه أن يخترع لك سماء تلبّي حاجتك للمطر فلا ننتظر تشرين ولا نتسوّل على أبوابه بل نمضي مستدفئين بكلّ ما فينا .. مطمئنين إلى أن مكروهًا لن يصيب مواسمنا وأن ثمارنا ستؤتي أُكلها وأننا لن نفنى ولن ننتهي ولن نشيخ..
قلبي صغيرٌ جدًا لكنه قادرٌ أن يتفاهم مع عناد عينيك ويصيّره فجرًا انتظرته تسعين ليلة!

 على الهامش: بماذا تفكرين؟

بشيء لا يعنيكَ أبدًا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.