كنت قد فتحتُ مربّع الكتابة وفيّ بحرٌ من الكلام لا يهدأ
كنت أريدُ أن أكتب مواساة عميقة لنفسي أشرح فيها عن حقّ الإنسان بالضعف والانبطاح تحت غطاء الحزن وليس في يده
رصاصة واحدة يطلقها في جسده ويرتاح!
كنت أقول أنّ كلّ هذا شيءٌ طبيعي لأننا بشر ضعفاء وجبناء ولا نحفظ من القرآن إلا عبارة "وبشّر الصابرين"
كنت أحرّك شعري بطريقةٍ متعجرفة دون أن أكترث للعصفور الصغير الذي بنى عشّه في رأسي بالأمس. دون أن أتساءل عن مصيره وقد ولد منذ ساعات فقط!
كنتُ أودّ أن أخترع فلسفة متخلفة تشبه نداءات أم كلثوم التي لا تلقى جواباً في معظم الأحيان. تشبه حزن فيروز الغير مفسّر كلما "سلّمت عليه" وادّعت أن قبلة عينيه لا تعنيها.
كنتُ أريد أن أستحضر أبي لأشرح له غضبي النّزق والجرحين اللذين نبتا في روحي فجأة.
لكنني حين تنبّهتُ لنور الشمس يتسلل عبر نافذتي هادئاً ومبتسماً كأنّ العالم لم يمسسه سوء
ضغطتُ على زرّ المسح وقررت أن أكتب
ونحنُ نحجّ إلى الحياة ما استطعنا إليها سبيلا
فامنحنا يا الله جنتك الآن. بعضًا منها
جزءا منها
فقد عطشنا وجعنا وأخذتنا الحاجة نحو أن نتوحش أكثر
على الهامش "شلحُ زنبقٍ أنا" اكسرني يا الله على ثراي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق