03‏/10‏/2015

طفلة الله



تصوير Camila Carlow

تقرصني حشرة الموت
تبول على جفني وهي في طريقها الطويل
لا تقدر الآن على قتلي
لكنها تعيد إلي ذكرى رائحة النهاية
ملامحي خائفة.. نابضة
ورأسي المشحون يتوسد الباب الخشبي
ويبرز انتفاخ فوق عيني
فأفقد روعة وجودي

أرتطم بالباب في هدوء غير مريح
أتحسس تيار الكهرباء كأي جدار
ثم أهتز.. ثم أنشدُّ للأعلى
تضخ الحياة في جسدي دفء فكرة
فأعلق سماعتي الطبية على رقبتي
وأنتعل أطراف أصابعي

في الطريق إليها
طفلة الله، الطريق إليها شهي
بيد أنني تعثرت بهمِّ الوصول
ما هذا الصهيل الذي يرتفع من مفاصلي؟
لا أريد إزعاج زهورها
قذفتني الفكرة إلى غرفة مظلمة
تنام فيها طفلتي.. طفلة الله

وعندما حرك البرد شعر ذراعي
علوت أصابعي المطقطِقةَ
وذرعت صراط اللهفة حتى اقتربت
عانقتني قوة الحياة في وجهها الهارب من النوم
وفي ساقها التي غطيتها بحنان

ما أحياني وأنا أريح أذني على رئتها
أنصتُ إلى هسيس الياسمين
تعرف أعصابي هذا الصوت
صوت ولادة طاهر
ترتله نايات متشعبة داخل رئتيها
ويبجله نبض الله
لقد كان أشبه بقطرات ماء تتنزل بجمال

نسيت تلك الحشرة تماما
إنني أعترف
ستنفجرون ساخرين:
ستبول على أنفك هذه المرة!
لكنني لن أسمعكم
فملامحي تخشع إلى النسيم
الذي يئن بسعادة في صدر طفلة الله
بعد نومها متعَبة

3 التعليقات:

تهت قليلا بين المعاني والأفكار

ربما لتحيزي ضد قراءة نصوص شعرية أيا كان نسقها هو السبب

طبعا لا أقصد أني لم أستمتع بالقراءة بالعموم ولكن أفضل النثر وصوره
فلم أغص عميقا في النص

مرحبا بك هيثم،
لا تتحيز ضد الشعر يا عزيزي، فأنت تلامسه في كتاباتك.
هذا نص نثري، لكنه قصير الجمل، أشبه بنشيد يوناني
لا أعرف ما هو نوعه الأدبي، ولست مهتما

شكرا لك على صراحتك
ولعل كون المشاهد المكتوبة "حقيقية!" يضعها في إطار فهمي الخاص لها

هل يشجعك هذا على إعادة القراءة؟ :)

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.