بما أن كل شيء يخاف التغير سوف أغير من نظرتي للتغير..
فأن يتصدى جدار وحيد لكل الظروف، ويبقى معافى من الغانغرينة والإديما..
وأن تعرف القطة المستمرة في طلب الجنس بين القذارة، فوق الطريق، وتحت الطريق فائدة الانعتاق من الخجل البشري.
وأن يقف المطر المستهام على قدميه بلا جاذبية.
وأن ينخر الماء جلد الصخور ويطعمها الملح والحشرات مقابل هذا الشعور الذي تمنحه.. شعور الملامسة الخاطفة، شعور اللزوجة، شعور التناسل بين التجمّد والحركة، لنولد نحن بليدين منحرفين نقدس أنفسنا والحياة ونصنع لله أعذاره.
فهذا هو الثابت الأزليّ
هو اللاتغيّر
هو الغيمة الجامدة
ونحن الصغار كثيري التحرك من نقطة واحدة.. إلى نقطة واحدة.
وسوف أغير من نظرتي للتغير
وأنظر للقاطف المنحني نظرة جانبية
وللفلسفات القديمة
للمبتلين بعشق الإطالة والأسبقية.
وللفلسفات الجديدة
للمبتلين بإشباع عصرهم الحجري الجديد بقتل التواريخ في صالح المتحف الوطني وتمويله
نظرة جانبية.
وأنظر للهاتفين بإلغاء سجن الجنون وطيّ المصحّات أو حرقها نظرة جانبية.
أقول لهم (أنا معكم)، فكونوا معي لنشخص هذا التدهور بالإيديولجيا البذيئة.. وأن تزاوج مجنونة بمريض بداء الفصام سينجب عصرا جديدا من اللا مبالاة.. عصرا كهذا الذي نحن فيه.
وأنظر للأقحوانة وهي تؤكد حسن الإله
وللمرض المستمر الذي ينتهي بالوفاة فيشكر بعض الهواة ذكاء الإله
وللأنثويّ المحيّر في كل شيء
من الرغبة الطاهرة
إلى النشوة العاهرة
وموقعه بين روعة هذا الإله وقسوته نظرة جانبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق