21‏/07‏/2015

كما يفعل الحنَّاء (2)




أخيّط وجهي 
أوجه خيطي نحو الجمادات، أغزلها مرة واحدة.
ولا فرق عندي بعد التفكّر في الحكمة الغائبة، من الانكشاف على الذات، بين السبيلين..
أخيط وجهي
أنا ههنا عنكبوت تموت من الشهوة القارصة..
تموت قبيل انتهاء الذكورة من وقعها الطاعن المتأنّي.
تموت ويبقى ضمير الطبيعة ميتا لإتمام شزط التطور من عنكبوت إلى عنكبوت.

أوجه خيطي
أنا ههنا بشر عرف الظل وامتحنه.
وآمن بالنظر المستديم إلى فأرة تتسلق بين الصخور، وتسرق حاجتها لمواصلة العيش والسرقة.
وأعمق من كل هذا، حقيقة أن الخيوط تظل خيوطا ولا شيء بعد.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.